تأشيرات اللاجئين السوريين إلى الامارات

وقعت عيني على قرارين صدرا من دولتين عربيتين هما الجزائر ومصر ,ذلك بأنهما سمحا لأبناء اللاجئين السوريين من الطلاب بمعاملتهم معاملة المواطنين في المدارس الحكومية,الأمر الذي يعيدني الى أخبار زايد الخير رحمه الله الذي أمر بمساواة  الطلاب العرب بأخوانهم من المواطنين في المدارس الحكومية, ثم تغير  القرار بعد وفاته إلى منع قبولهم في المدارس الحكومية,ليصدر قرارا مؤخرا باستقبالهم مقابل رسوم دراسية,وتزداد قرارات التضييق على العرب الوافدين وخاصة أبناء الربيع العربي,ليصل الأمر إلى وقف إصدارتأشيرات الدخول للسوريين.

أدري أن الدولة تدعم مخيمات اللاجئين  السوريين عند الحدود التركية والأردنية وتنشئ مستشفاً ميدانياً لرعايتهم ,لكن ذلك ضمن حملة عالمية لدعم الشعب السوري ولابد منها من دولة تقدم الدعم لشعوب أجنبية فكيف لها أن تتخلى عن أبناء شعب عربي,وكان من الأولى أن يسبق ذلك تسهيل الموافقة على إصدار تاشيرات العمل والزيارة وتوفير المأوى المؤقت لمن يَوَد, أوالسماح لأقاربهم  باستضافتهم ,الأمر الذي يخفف من عبئ إنفاق الملايين على اللاجئين في الأردن وتركيا  ويلم شمل أسر تقطعت بها السبل .

ما يحزن المرء أن يجد بلده التي اشتهرت بمساعدة القريب والبعيد والتي تربى أبناؤها على حب الخير ومساعدة الضعيف والمنكوب أينما كان , أن تصدر سلطاته توجيهات للإدارة العامة للإقامة و شؤون الأجانب بمنع إصدر تأشيرات للسوريين القادمين من سوريا الثورة أو التشدد في إصدارها,الأمر الذي يعارض رغبات شعب الإمارات المتعاطف مع الثورة السورية والذي ينتصر لها بالمال والدعاء.

من الواجب أن أُشير هنا إلى تلك السياسات الخائبة والتي تدير ملفها السلطة الأمنية, والتي تستدعي أن نُؤمن بأهمية المشاركة السياسية وانتخاب مجلس وطني حر يعبّر عن الشارع الإماراتي ,ويوقف الإجراءات الأمنية المجحفة بحق شعب عرف بحبه للعرب وقوميته العربية ,الأمر الذي يمكنه من الاعتماد على أشقائه العرب في تغيير نظام دموي طائفي مستبد  قتل وحطم البشر والحجر.

من المخزي أن تُوقف تأشيرات أخواننا العرب الذين يعانون الأمرّين, ثم تشّرع الأبواب لما لايقل عن 35 جنسية غربية دون قيد وشرط,والتي كان من المفروض أن يُتخذ قرارا بشأنها في ظل جريمة اغتيال المبحوح الشهيرة, وكأنما هؤلاء الأسياد أصبحوا أبناء البلد المرحب بهم وأخواننا وأبناء عمومتنا لا محل لهم في أرض فسيحة تستقبل كل يوم عشرات الآلاف من الأجانب.

مايجب أن يعيه أصحاب القرار أن “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على مُعْسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ..” كما ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم, وأن العزّ لايدوم لأحد أبدا, الأمر الذي يستدعي اغتنام  رياح الخير ونصرة الملهوف والمنكوب والأُسر والأطفال  والأيتام والأرامل الهائمين على وجوههم في الحقول والطرقات هربا من بطش النظام, قبل أن تَخْمُد تلك الرياح فينقطع الثواب ولحظات السعادة عبر اغتنام فعل الخير.

ما أود أن أُفْضي إليه أننا ولَجْنا نفقا مظلما وعانينا من صروف شتّى أدت إلى تعثر وتبايُن سياسات الدولة الأخيرة تجاه القضايا المحلية والخارجية ,مما زاد من  الأعداء وقلل عدد الأصدقاء, ذلك لأن السلطة الأمنية استعمرت كل شئ في الدولة,فأصبح ملفّها الأمني يصول ويجول فَيُدني من يشاء وإن كان فاسدا مطرودا من بلده ,ويمنع من يشاء وإن كان وطنيا أومنكوبا أوأخا عربيا يَحْتمل أسرة مشردة ضاقت بها السبل ,الأمر الذي يعني أن ملفّهم وليس ملف الشعب, لم يجلب لنا إلا الشقاء وأنّات المظلوم وتشويه صورة الوطن.اللهم أسقط هذا الملف وفرج عن أهلنا في سوريا.

18 thoughts on “تأشيرات اللاجئين السوريين إلى الامارات

  1. هذا هو صوت الشعب الأصيل – وما تقوم به هذه السلطات لا يعبر إلا عن أصحاب السلطة الذين تخلوا عن أماناتهم وعهدهم تجاه ما ولوا ..!! وعما قريب ليصبحن نادمين ..!!

  2. بارك الله فيك اخي والله انك قلت كل ما في نفسي خاصة اني توني راجع من ادارة الجنسية والاقامة مع خيبة امل برفض فيزا اقامة لزوجتي التي هدم بيتها وجميع اهلها مقيمون بالامارات والسعودية بحجة ان راتب الزوج تحت ال 10000 درهم اماراتي .. وهوه شرط تعجيزي برأيي لجلب زوجتي خاصة ان هذه الرواتب للاسف غالبا تدفع للهنود المدراء وليس العرب او السوريين العاديين اتكلم عن 80% من السوريين الذين لا يتعدى راتبهم ال 10000 المطلوبة لاستخراج فيزا اقامة لزوجة سوري مقيم واعتبره طلب تعجيزي وغير منصف بالمرة
    ليس لدي خيار الان الا ان اترك عملي هنا واذهب انا وزوجتي لسوريا لملاقاة مصيرنا بالشهادة او الموت جوعا او بردا لاني بالطبع لن ارسلها لوحدها وابقى انا هنا بدونها وانا اعلم ان لا منزل لها هناك يأويها ولا قريب يكفلها
    لا اقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا صاحب هذا القرار بما ظلمت من ناس فيه بطرف قلمك المشبع بدماء اخوتكم السوريين

  3. السلام عليكم ورحمة الله
    كل ما كنا نتمناه تسهيلات إقامة وفيز عمل فقط..فالشعب السوري شعب منتج يحب العمل وخبراته عالية وهو فوق ذلك شعب عزيزالنفس لا يقبل المهانة ولا يقبل أن يكون عالة على أحد..نريد العيش بكرامتنا ..هل هذا كثير؟ يا سبحان الله!!

  4. والله مهزلة يا أخي الكريم. أنا في الإمارات منذ أكثر من سنة وقد حاولت أكثر من 6 شركات التقدم للحصول على إقامة عمل لي في دبي وفي كل مرة كان الجواب يأتي بالرفض رغم أن الراتب وصل إلى حدود 18000 درهم وبشركات محترمة! المؤسف أن دبي تحولت مرتعاً للشبيحة ممن تفتح أمامهم أبواب الإقامة مقابل تهريب أموالهم إلى الدولة في حين يترك الشعب السوري الذي رفض الظلم وثار على النظام دون أدنى أمل في الحصول على إقامة يعين بها أهله في سوريا ويساعدهم على الصمود! المشكلة أن هذا السلوك غير الواعي يضر بالإمارات حتى أمنياً… تخيل أن السلطات الإماراتية لا تعلم عني شيئاً الآن لا أين أقيم ولا أين أعمل ولا ما هو دخلي بينما كان بمقدورها أن تعلم كل ذلك فيما لو منحتني الإقامة بطريقة نظامية!

  5. انا كنتأعمل في الامارات مدة عشرة سنوات كمهندس استشاري وفي عام 2012 عدت الى سوريا في زيارة لانه انتهى عقدي مع شركتي ومن اجل أن تعطيني الشركة تعويضي يجب علي وفق تعليمات الجنسية والاقامة أن يتم الغاء اقامتي أنا والعائلة التي على كفالتي وأن تحجز لي شركتي بطاقات الطائرة لأعود الى بلدي وترسل الشركة معنا مندوبا من طرفها ليسلمنا في المطار ويأخذ صورة من الجوازات عن ختم الخروج ويمكنني بعد هذا أن أعود الى الامارات بفيزة زيارة سياحية جديدة أو ان يرسل لي أحد فيزة عمل جديدة ولم أتمكن من العودة حتى الآن لأنه صدر قرار في الشهر الثاث 2012 بمنع التأشيرات بكافة أنواعها للسوريين علما أنني سابقا حصلت على اربع تجديدات لاقامتي في ابوظبي أليس هذا اجحافا بحق السوريين؟ ولمذا لم يعاملوننا كالعراقيين عندما استقبلوا مئات الآلاف منهم في عام 2000 اثناء الحرب في العراق؟؟

  6. لا نقول الا حسبي الله ونعم الوكيل وقد كان المرحوم الشيخ زايد اسكنه الله فسيح جناته معروف بكرمه وجوده ونخوته العربية اما الازمة السورية فهي الى زوال عاجلا او اجلا وأما المواقف فستبقى ويذكرها التاريخ فلا تكونوا عونا للشيطان على ابناء عمومتكم العرب السوريين وتعسروا عليهم فهذا كله ابتلاء وامتحان لكم اما اموال الدنيا فستذهب ويبقى الاجر وكلها ايام معدودة وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون

  7. أتمنى من الإخوة الإماراتيين القائمين على شؤون الإقامة والإجانب تيسير الإجراءات على الراغبين بالإقامة في هذا البلد الكريم ولا سيما أننا نضع دائماً نصب أعيينا المواقف المشرفة للشيخ زايد رحمه الله والتي لا يتسع المجال هنا لذكرها ، فوضع شرط راتب 10000 درهم لجنسيات معينة لكي يكفل زوجته أو أفراد أسرته .. هذا أمر يشق على كثير من المقيمين لأن الرواتب في الإمارات انخفضت كثيراً عن ذي قبل والكل يعلم ذلك جيداً بينما لا تزال تكاليف المعيشة ثابتة تقريباً لم تنخفض في مقابل إنخفاض الرواتب … وتذكروا دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه)) ، وفق الله المسئولون في هذه الدولة إلى ما يحبه ويرضاه.

  8. أنا تركت جامعتي وهربت من سوريا وحصلت أحلى لوظائف في أحلى شركات واكبرها بس للأسف مافي إقامات للسوريين طيب والله حرام أنا كل فيزة زيارة تكلفتي مبلغ وقدره وكلها دين من ناس والله أنا جاي اشتغل وانرزق ماحب العب ولا اكون إرهابي والله ظلم وليش في ماس من نظام تطلعاتهم تأشيرات وقاعدين مرتاحين وانا أهلي في سوريا ما عندهم لقمة الخبز هذا ما حرام بس شو بدي قول حسبي الله ونعم بوكيل مع لعلم انه هنا في شباب اماراتيين والله ما مقصرين معي بس سياسات الله يلعن سياسة ويلعن ظلم

  9. بارك الله فيك ونحن على عهدنا بدولة الامارات الشقيقة أن تعيد النظر وتضع ضوابط امنية معينة لتساعد وتقبل باصدار التأشيرات والاقامات للسوريين . وانا هنا في الامارات بفيزا زيارة لاقاربي ولكنني فعلا فوجئت بأن اقامات العمل مستحيلة للسوريين يرجى من دولة الامارات اعادة النظر وأن تضع الضوابط الامنية التي تراها مناسبة اذا كان هذا القرار خوفاى على امن البلد والشكر لدولة الامارات حكومة وشعبا
    أخوكم المواطن العربي السوري

  10. تكملة لآراء من سبقوني والتي لا أشك في أنها نابعة من قلوبهم تذكروا يا حكومة الامارات ان دعاء المسافر لا يرد ولن يكون دعاؤه إلا من القلب فاحذروه أطال الله اعماركم يا ملوك وشيوخ دولة الامارات العزيزة ووفقكم الله في إغاثة السوريين، والله انني لفي أمس الحاجة إلى العمل والتاشيرة العمل في الامارات لما أصبحت عليه حالة امي الصحية وحالة اسرة أختي من العبئ المالي الضخم الذي تحمله صهري لتكاليف الزيارة والتمديد لاسرة زوجته المؤلفة من اخ واخت وام، والله ان امي في المستشفى تعاني من أزمة حادة في القلب وقد حذرني الطبيب من قبل يومين بضرورة اجراء عملية قثطرة لقلبها بسبب مشكلة تضخم في القلب، وهي لا تريد أن تحمل صهري اعباء تكلفة العملية التي لا تقل عن 10000 درهم لانها تعلم حالته المادية، وتقول ولا يهمكم انشاء الله ساخرج من المشفى معافاة وبدون عملية فقط على الادوية، علما أن اي جهد اضافي تقوم به يسبب ارتفاع سريع لضغط الدم مما يؤدي الى تجلط في الدم او اندسداد في الشرايين، حاليا لا اجد اي فرصة عمل ووضعي المادي متدهور وحالة امي كما أسلفت والمستشفى يريد ضمان حق العملية وليس معنا سوى ما يعيننا على الجوع والعطش، اخاطب فيكم الانسانية يا شيوخ دولة الامارات ان تقفوا معنا والله معنا ومن كان الله معه فمن عليه ومن كان عليه فمن معه، انسانيا ليس عربيا ولا سوريا مع ان الله يعلم كم نحن بامس الحاجة لمساعدة العرب اولا ثم العالم ثانيا واعتبروها نصيحة من اخوكم في الله وستجدونها في صحيفة اعمالكم يوم القيامة يوم لا ينفع الانسان الا عمله،
    والسلام عليكم ورحمة الله
    اخوكم ياسر
    موبايل 0566596120

  11. يا رب رحمتك يا رب رحمتك مالنا غيرك يا شباب الشكوا لغير الله مذله كل واحد بقول كلمه بس حسبي الله ونعم الوكيل الدنيا فانيا وكل من عليها فاااااااااااااااااااااااااااااااان الله يرحم التراب الي نزل ع الشيخ زايد

  12. الله يحيي اصلك انا كنت بالامارات لسبع سنين والله ناس رائعين ومن سنتين نزلت هلئ انصدمت بهالقرارات. رغم انهم بدهم ياني بعملي السابف

  13. حسبناالله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير اناقدمت الى هنا من سورية منذستة اشهر ولم اعداستطيع العوده الى سورية لاسباب الجمسع يعرفها لم احصل على اقامة فوجدت جامعة تمنح اقامات مقابل اربعة وثلاثين الف درهم في السنة جمعت كل مالدي من مدخراتي وبعت مابعته وتدينت ماتدينته وبعد ان تنتهي السنة لا اعرف ماذاافعل وحسبنا الله ونعم الوكيل

  14. حسبي الله ونعم الوكيل
    توفي والدي وبقيت والدتي لوحدها وحاولت مرارا الحصول على اقامة لوالدتي ولكني فشلت واخذت الموافقة لاستصدار تاشيرة زيارة طويلة وعند التقديم تم رفضها امنيآ ولا اعرف ما الحل مع أني شرحت كل ظروفي للموظفين بدون جدوى
    سلمت أمري لله عز وجل القادر على كل شيئ

  15. على الاقل يوجد احد يكترث ﻷمرنا .. ظننت اننا أصبحنا في مقبرة النسيان ، احياء كنا ام اموات .. لا انكر فضل هذه الدولة الذي يطمرني و يطعمني و لا انكر نعمة الأمان هذه ، و لكن هل من صفات المسلمين رد المحتاج وقت الشدة؟ كما قلت كل شيء مغلق في وجهنا و كأنها عبارة “اخرجوا من هنا” بطريقة غير مباشرة .. و اين اذهب؟ قتل ابناء بلدي و حرمت منها .. تركت منزلي ألعابي و كل ذكرياتي ، لم يكتفي العالم بهذا فقط بل أهانونا بعز ضيقنا ، ألا املك انا و العديد من الشبان و الشابات السوريين امثالي حق التعلم؟ ام ان حق الحياة كثير علينا و كافي؟ ألا نسطتيع العيش كما الاحياء؟ لما تطمروا طبيبة و مهندس و مدرس بالوحل؟ لما لا تجعلوا لاحلامنا فتحة ترى من عبرها النور؟ أكتبها و في قلبي حسرة لاني اعلم انه بمجرد تخرجي من الثانوية لن ترى احلامي النور و ستبقى جليسة وسادتي الممتلئة بالدموع خيبة و الملطخة بدماء شهيد .. هذا هو حال فتاة سورية .. و لماذا لأنها سورية تلك خطيئتها شكراً لكل جامعة قامت بصدنا .. وضعتي على جراحنا الملح و خبتي ان شاء الله

اترك رداً على LOUAI إلغاء الرد